الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
ب س، سماك بن ثابت بن سفيان. ذكرناه في ترجمة أبيه وأخيه الحارث، وشهد أحداً مع أبيه وأخيه. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. ب د ع، سماك بن خرشة، وقيل: سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، أبو دجانة، وهو مشهور بكنيته. شهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه رسول الله سيفه يوم أحد، وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه، فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ففلق به هام المشركين، وقال في ذلك: الرجز: أن لا أقوم الدهر في الكيول ** أضرب بسيف الله والرسول أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد أعطى فاطمة ابنته سيفه، وقال: "يا بنية، اغسلي عن هذا الدم:، وأعطاها علي رضي الله عنهما سيفه، وقال: وهذا، فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن كنت صدقت القتال لقد صدقة سهل ابن حنيف، وأبو دجانة". وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حمراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غن هذه مشية يبغضها الله، عز وجل، إلا في هذه المقام". أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود، وأبو ياسر بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد، فقال: "من يأخذ هذا مني"؟ فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا، قال فمن يأخذه بحقه، فأحجم القوم، فقال سماك أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه، ففلق به هام المشركين. وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم، استشهد يوم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاءً عظيماً، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم، فأمرهم أبو دجانة أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل على باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ. وقيل: بل عاش حتى شهد صفين مع علي، والأول أصح وأكثر، وأما الحرز المنسوب إليه فإسناده ضعيف. أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى أكثر من هذا. ب د ع، سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أخو بشير بن سعد، والد النعمان بن بشير، شهد بدراً مع أخيه بشير، وشهد أحداً أيضاً، ولم يعقب. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. خلاس: بفتح الخاء، وتشديد اللام. ب س، سماك بن مخرمة بن حمين بن ثلث بن الهالك له صحبة، وإليه ينسب مسجد سماك بالكوفة، وهو خال سماك بن حرب، وبه سمي ابن عمرو بن أسد بن خزيمة الهالكي الاسدي. وقال سيف بن عمر: سماك بن مخرمة الأسدي، وسماك بن عبيد العبدي، وسماك بن خرشة الأنصاري، وليس بأبي دجانة، هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبى من أرض همذان وأرض الديلم، وقدم هؤلاء الثلاثة علة عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس، فانتسبهم، فانتسبوا له: سماك، وسماك، وسماك، فقال: بارك الله فيكم، اللهم اسمك بهم الإسلام، وأيد بهم. وذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان، فيمن قدمها من الصحابة، مع سويد بن مقرن، ولم يورد عنه شيئاً. وكان سماك بالكوفة، فلما قدمها علي هرب منه إلى الجزيرة، وقيل: مات بالرقة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. س سمالي بن هزال. روى زيد بن أسلم أن سمالي بن هزال اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا، فأمر به، فرجم. أخرجه أبو موسى، وقال: هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك الأسلمي. وكان قريباً لهزال، فلعله أراد نسيباً لهزال، أو نحو ذلك، فصحفه. س سمهج الجني، وقيل: سمهج، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. قال أبو موسى: إنما أخرجناه اقتداء بإمام الصنعة أبي الحسن الدارقطني، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبعوثاً إلى الإنس والجن. روى عنه امرأة اسمها منوس في فضل سورة يس. أخرجه أبو موسى. ب د ع، سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي، قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر: سمرة بن عمرو بن جندب، والباقي مثله. وقال ابن منده: سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد السوائي، ولا شك أن هذا غلط من الناسخ. وهو أبو جابر بن سمرة السوائي. أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو يخطب: "إن بين يدي الساعة كذابين"، فقال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: قال: "فاحذروهم". أخرجه الثلاثة. ب د ع، سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين، وهو ذو الرأسين، ابن لأي بن عصم بن شمخ بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الفزاري، يكنى أبا سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وأبو عبد الله، وأبو سليمان. سكن البصرة، قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الأنصار، اسمه مري بن سنان بن ثعلبة، وكان في حجره إلى أن صار غلاماً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار كل سنة، فمر به غلام فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بعده، فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا وردتني، ولو صارعته لصرعته، قال: "فدونكه فصارعه"، فصرعه سمرة، فأجازه في البعث، قيل أجازه يوم أحد، والله أعلم. قال الواقدي: هو حليف الأنصار. روى عبد الله بن بريدة، عن سمرة بن جندب، أنه قال: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني، ولقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة وسطها. وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غير غزوة، وسكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة، وكان يقوم في كل واحدة منهما ستة أشهر، وكان شديد على الخوارج، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلى تحت أديم السماء، يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية ومن قاربهم في مذهبهم، يطعنون عليه، وينالون منه. وكان ابن سيرين والحسن وفضلاء أهل البصرة، يثنون عليه، قال ابن سيرين: في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير. روى عنه الشعبي، وابن أبي ليلى، وعلي بن ربيعة، وعبد الله بن بريدة، والحسن البصري، وابن سيرين، وابن الشخير، وأبو العلاء، وأبو الرجاء، وغيرهم. أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك عمران بن حصين، وقال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة، فكتب أبي أن حفظ سمرة، قال سعيد: فتلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وغذا فرغ من القراءة ثم قال بعد ذلك، وإذا قال: ولا الضالين. وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين بالبصرة، وسقط في قدر مملوءة ماءً حاراً، كان يتعالج بالقعود عليه، من كزاز شديد أصابه، فسقط، فمات فيها. أخرجه الثلاثة. سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي الأموي، والد عبد الرحمن بن سمرة، ذكر أبو بكر بن داسة أنه أسلم، وولاه عثمان بن عفان، قاله ابن الدباغ الأندلسي، فيما استدركه على أبي عمر. والصواب أن ابنه هو الذي أسلم، وولي سجستان أيام عثمان، والله أعلم. ب د ع، سمرة بن ربيعة العدواني، وقيل: سمرة العدوي، روى حرام بن عثمان، عن محمد وعبد الله ابني جابر، عن أبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء يتقاضى أبا اليسر حقاً له، فقال أبو اليسر لأهله: قولوا ليس ها هنا، فجلس سمرة يستريح، فظن أبو اليسر أنه قد ذهب، فأطلع رأسه، فرآه سمرة، فقال: ألم يقل أهلك ليس ها هنا؟ قال: عن أمري كان ذلك، قال: ولم؟ قال: لأنه لم يكن حقك عندي فأقضيك، قال أبو اليسر: فما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنظر معسراً أو فرج عنه أظله الله في ظله يوم القيامة"؟ قال سمرة: أشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا أدري عدي قريش أو غيره، وذكر قصته مع أبي اليسر، وجعله عدوياً، وجعله ابن منده، وأبو نعيم عدوانياً. ب سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير، والد جابر بن سمرة السوائي، تقدم في سمرة بن جنادة. أخرجه أبو عمر. د ع، سمرة بن عمرو العنبري. من ولد قرط بن عبد الله بن جناب العنبري، أجاز النبي صلى الله عليه وسلم شهادته لزبيب العنبري بإسلامه، وقد تقدمت القصة واستخلفه خالد بن الوليد على اليمامة، حين انصرف عنها. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. د ع، سمرة بن الفاتك الأسدي. من أسد بن خزيمة بن مدركة، ويقال: سبرة، قاله ابن إسحاق. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعمر بن بشر، اخبرنا هشيم، عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، عن سمرة بن الفاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل سمرة، لو أخذ من لمته، وشمر من مئزره"، ففعل ذلك سمرة، فأخذ من لمته وشمر من مئزره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. س سمرة بن معاوية بن عمرو بن سلمة المجر، خفيف الراء، ابن أبي كرب بن ربيعة الكندي، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، ذكره ابن شاهين. أخرجه أبو موسى مختصراً. ب د ع، سمرة بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي، أبو محذورة المؤذن، غلبت عليه كنيته، واشتهر بها، ونذكره هناك أتم من هذا، إن شاء الله تعالى، و اختلف في اسمه، فقيل: سمرة، وقيل: أوس، وقيل غير ذلك. روى عنه ابن عبد الملك، وابن محيريز، وابن أبي ملكية، وعطاء، وعبد العزيز بن رفيع، وغيرهم. أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أخبرني أبي وجدي جميعاً، عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده، وألقى عليه الأذان، حرفاً حرفاً. قال إبراهيم: مثل أذاننا. قال بشر: فقلت له: أعد علي، فوصف الأذان بالترجيع. وتوفي أبو محذورة بمكة، سنة تسع وسبعين. أخرجه الثلاثة. د ع، سمعان بن خالد الكلابي، من بني قريط. دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، ومسح ناصيته لما وفد عليه، وقال له: "يا سمعان، أيما أحب إليك، تجعل رزقك في الوبر أو في المدر"؟ قال: بل في الوبر، وأنه جعل له الميسم علاطين بالسالفة اليسرى، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أخت سمعان. حدث عنه أولاده. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. د ع، سمعان بن عمرو بن حجر. له صحبة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعه على الإسلام، وصدق إليه ماله، فأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الرسلين والدركاء. روى حديثه ابنه خيار. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. خيار بن سمعان: بكسر الخاء المعجمة. وبعدها ياء، تحتها نقطتان، وآخره راء. سميحة، أو سميحة. روى حديثه خالد بن نجيح، عن بكر بن شريح، قال: كان رجل من الأنصار، يقال له: أبو لبابة، وكان له جار يقال له: سميحة، وكانت لسميحة نخلة، مطلة على دار أبي لبابة، فذكر الحديث، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسميحة: "طب نفساً عن نخلتك لأبي لبابة، أضمن لك بها نخلة في الجنة"، فأبى، فضمن له عشرة، فأبى، فضمن له مائة، فأبى، فأعطاه أبو الدحداحة ألف نخلة مع دين كان له عليه، وأسلم النخلة إلى أبي لبابة. ذكره الأشيري. سميرة بن الحصين بن الحارث بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجي الساعدي. شهد أحداً، وكان من عمال عمر، وله منه قرب، ومات في خلافته. قاله العدوي وابن ماكولا. د ع، سمير بن زهير. تقدم ذكره مع أخيه سلمة بن زهير. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. د ع، سمير أبو سليمان، قال: كنا نسمع الحديث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه حريز بن عثمان، عن سليمان بن سمير، عن أبيه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. د ع، سميط البجلي، مجهول، روى حديثه زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن أبي منصور، عن سميط البجلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رابط يوماً في سبيل الله كان كعدل شهر صيامه وقيامه". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن زيد، وهو ذو الكلاع الحميري، تقدم ذكره في ذي الكلاع. ب سنان بن تيم الجهني. جليف بني عوف بن الخزرج، وقيل: سنان بن وبرة غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، وكان شعارهم يومئذ: يا منصور، أمت أمت. يقال: إنه الذي سمع عبد الله بن أبي يقول: وقيل: إن الذي سمعه زيد بن أرقم، وهو الصحيح، وإنما سنان هذا هو الذي نازع جهجاه الغفاري يومئذ، وكان جهجاه يقود فرساً لعمر بن الخطاب، كان أجيراً له، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا للأنصار، وصرخ جهجاه: يا للمهاجرين، فغضب عبد الله بن أبي، وقال ذلك. أخرجه ها هنا أبو عمر وحده. ب سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري. شهد أحداً. أخرجه أبو عمر مختصراً. ب سنان بن روح. مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة. قال ابن ماكولا: وذكره الدارقطني، يعني سناناً، قال: وأظنه سيار بن روح، قال: وقد ذكرناه في سيار. أخرجه أبو عمر. ب د ع، سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي.يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو حبتر، وأبو يسر. روى عنه أنه قال: ولدت يوم حرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً، وقيل: إنه لما ولد قال أبوه سلمة: لسنان أقاتل به في سبيل الله أحب إلي منه، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً. وقال أبو أحمد العسكري: ولد سنان يوم الفتح، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً، وكان شجاعاً بطلاً. قال أبو اليقظان: لما قتل عبد الله بن سوار كتب معاوية إلى زياد: انظروا رجلاً يصلح لثغر الهند، فوجهه، فاستعمل زياد، سنان بن سلمة. وقال خليفة بن خياط: ولى زياد، سنان بن سلمة على غزو الهند، وذلك سنة خمسين. روى عنه سلم بن جنادة، ومعاذ بن سعوة، وحبيب أبو عبد الصمد. ومن حديثه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني تصدقت على أمي بصدقة، وإنها هلكت، فكيف أصنع؟ فقال: "رد الله عليك مالك، وقبل صدقتك". وتوفي سنان بن سلمة آخر أيام الحجاج. أخرجه الثلاثة. ب د ع، سنان بن أبي سنان بن محصن الأسدي، أسد بن خزيمة، وهو ابن أخي عكاشة بن محصن. شهد بدراً، قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني أسد بن خزيمة، من حلفاء بني عبد شمس: أبو سنان أخو عكاشة، وابنه سنان بن أبي سنان. وشهد أيضاً سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنان هذا أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، في قول الواقدي، وقال غيره: بل أبوه سنان، وهو الأشهر. وتوفي سنان سنة اثنتين وثلاثين. أخرجه الثلاثة. ب د ع، سنان بن سنة الأسلمي. حجازي. روى عنه حرملة بن عمرو، وحكيم بن أبي حرة، ويحيى بن هند، ومعاذ بن سعوة، يقال: إنه عم حرملة بن عمرو الأسلمي، والد عبد الرحمن ابن حرملة. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، أخبرنا هارون بن معروف، قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني محمد بن عبيد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة، عن سنان بن سنة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر". أخرجه الثلاثة. سنة: بالسين المهملة والنون. س سنان بن شفعلة الأوسي. روى عباد بن راشد اليمامي، عن سنان بن شفعلة الأوسي، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام: "أن الله عز وجل لما زوج فاطمة علياً، عليهما السلام، أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاقاً بعدد محبي آل بيت محمد، فإذا كان يوم القيامة، أهبط الله تعالى ملائكة بتلك الرقاق، فتعطي كل رجل من محبي آل محمد رقاً فيه براءة من النار". أخرجه أبو موسى، وقال: هو حديث منكر، وذكره ابن شفعلة بالفاء، والذي عندنا من كتاب الأمير ابن ماكولا: شمعلة، بالميم، والله أعلم. ب س، سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة، وهو أحد السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عندها، وشهد بدراً وأحداً. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. ب سنان الضمري. استخلفه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، حين خرج من المدينة لقتال أهل الردة. أخرجه أبو عمر مختصراً. ب د ع، سنان بن ظهير الأسدي. له صحبة، قال: أهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة، فقال: دع داعي اللبن. رواه الخريبي، عن عقبة بن جودان، عن أبيه، عن سنان. أخرجه الثلاثة. ب د ع، سنان بن عبد الله الجهني. له صحبة. روى أبو التياح الضبعي، عن موسى بن سلمة الهذلي، عن ابن عباس، قال: أمرت امرأة سنان بن عبد الله أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت، ولم تحج، أيجزئ عن أمها أن تحج عنها؟ قال "لو كان على أمك دين، فقضيته، ألم يكن يجزئ عنها"؟ رواه محمد بن كريب، عن كريب، عن ابن عباس، عن سنان بن عبد الله الجهني. ورواه أبو خالد الأحمر، عن محمد بن كريب، عن كريب، فوهم فيه: فقال: سفيان بن عبد الله. أخرجه الثلاثة. سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة، والد سلمة بن الأكوع الأسلمي. قال الطبري: أسلم سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي قديماً، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، هو وابناه سلمة، وعامر. أخرجه الأشيري مستدركاً على ابن عبد البر. د ع، سنان بن عرقة. روى عطية بن قيس، عن بسر بن عبيد الله، عن سنان وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في الرجل يموت مع النساء، وفي المرأة تموت مع الرجال: "ليس لواحد منهما محرم، ييممان بالصعيد، ولا يغسلان". هكذا رواه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ولا أدري. عرقة هل هو بالغين المعجمة، أو المهملة، والله أعلم. ب س، سنان بن عمرو بن طلق، هو من بني سلامان بن سعد بن هذيم، من قناعة، يكنى أبا المقنع، وكانت له سابقة وشرف، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً، وغيرهما من المشاهد. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. ب د ع، سنان بن مقرن، أخو النعمان بن مقرن، له ذكر في المغازي، وله صحبة. أخرجه الثلاثة مختصراً. د ع، سنان بن وبر الجهني. ويقال: وبرة. أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي، إجازة، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي، أخبرنا علي بن محمد السلمي، أخبرنا محمد وأحمد ابنا أبي محمد بن أبي نصر، أخبرنا أبو سليمان الربعي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو محمد الصاغاني، أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن محمد بن السكن، أخبرنا محمد بن جهضم، أخبرنا محمد بن الحسن، عن خارجة بن الحارث بن رافع، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، قال: سمعت سنان بن وبر الجهني، قال: كنا مع رسول الله في المريسيع غزوة بني المصطلق فكان شعارهم: يا منصور، أمت أمت. أخرجه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في: سنان بن تيم، وقد ذكرناه. د ع سنان أبو هندب الحجام، وقيل. سالم. حجم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناه في سالم ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. د ع، سنان. غير منسوب. روى يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن سنان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: "تتق وتوق". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. س سنبر الإراشي. روى مالك بن عمرو البلوي، قال: عقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه عمرو بن حسان، بوادي القرى، معه رجل من إراشة، يقال له: سنبر، حليف له، فبايعه على الإسلام، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني راجع إلى قومي فمبايعهم، ثم رجع إليه، فقال: ما تركت يا رسول الله ورائي أحداً إلا بايعته وآمن بك، غير عجوز من كلب، إحدى بني الجون، وهي أمي. قال: "ارفق بها"، قال عمرو بن حسان: يا رسول الله، أقطع لحليفي، فإنه مسكين، قال: "ما أقطع له"؟ قال: الدومتين، الكبر وذات أفداك، ففعل، وكتبها له في عرجون. أخرجه أبو موسى. سنبر: فتح السين، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة،وآخره راء. س سندر، أبو الأسود. روى ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن سندر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابوا الله، عز وجل"، قلت: يا أبا الأسود، وسمعته يذكر تجيبا؟ قال: نعم. قلت: أحدث الناس به عنك؟ قال: نعم. أخرجه أبو موسى. ب د ع، سندر أبو عبد الله، مولى زنباع الجذامي. له صحبة. روى حديثه ربيعة بن لقيط، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه. وروى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كان لزنباع الجذامي عبد، ويقال له: سندر، فوجده يقبل جارية له، فخصاه وجدعه، فأتى سندر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأرسل إلى زنباع يقول: "من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر، وهو مولى الله ورسوله"، وأعتق سندراً، فقال له سندر: أوص بي يا رسول الله، قال: "أوصي بك كل مسلم"، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبي بكر، فقال: احفظ في وصية رسول الله، فعاله أبو بكر حتى توفي، ثم أتى بعده إلى عمر، فقال له عمر: إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك، وإلا فانظر أي المواضع أحب إليك، فأكتب لك؟ فاختار مصر، فكتب إلى عمرو بن العاص يحفظ فيه وصية رسول الله، فلما قدم على عمرو أقطعه أرضاً واسعة وداراً، فلما ما تسندر قبضت في مال الله تعالى. قلت: قد ذكر أبو موسى سندر أبا الأسود قبل هذا، وقد رأى ابن منده أخرج هذه الترجمة، فلا شك أنه ظنهما اثنين، ويغلب على ظني أنهما واحد، ودليله أنهما من أهل مصر، ورأيت بعض العلماء قد ذكر حديث: أسلم سالمها الله، وحديث سندر الجذامي في هذه الترجمة، ولا شك ظنهما واحداً، والله أعلم. ب د ع، سنين أبو جميلة الضمري، وقيل: السلمي. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي جميلة، قال: وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان معه عام الفتح، وأنه التقط منبوذاً، فأتى عمر فسأل عنه، فأثني عليه خير فأنفق عليه من بيت المال، وجعل ولاءه له. أخرجه الثلاثة. سنين: تصغير سن. د ع، سنين بن واقد الأنصاري الظفري. صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، لا يعرف له حديث مسند. روى يزيد بن أبي خالد، عن عثمان بن عبد الملك، قال: رأيت ابن عباس، وعبد الله بن جعفر، وسنين بن واقد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وزعم أن له صحبة، ولم يسند عنه. س سهل الأنصاري وهو ابن أخي سعد بن عبادة الساعدي. روى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير"، فبلغ ذلك سعد بن عبادة، فوجد في نفسه، فقال: خلفنا فكنا آخر الأربعة، اسرجوا لي حماري آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ابن أخيه سهل: تذهب ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله!. أخرجه أبو موسى، وقال: افرده ابن شاهين. د ع، سهل أبو إياس الأنصاري. روى عنه ابنه، ذكره البخاري في الصحابة. روى محمد بن إبراهيم بن أبي حميد، عن أبي حازم، أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري، من بني ساعدة، فقال لي: ألا أحدثك عن أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مسجد أذكر الله، من حين أصلي حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله، من حين أصلي حتى تطلع الشمس". ورواه ابن أبي حميد، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ب د ع، سهل ابن بيضاء، وهي أمه، واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري، واسم أمه البيضاء دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر، وهو أخو سهيل وصفوان، ابني بيضاء، يعرفون بأمهم، قاله أبو عمر. ونسبه أبو نعيم نحوه، إلا أنه لم يجعل في نسب أمه ضبة، إنما قال: أمية بن الحارث. وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة، وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في نقض الصحيفة، التي كتبها مشركو مكة على بني هاشم، حتى نقضوها وأنكروها. وهم: هشام بن عمرو بن ربيعة، والمطعم بن عدي بن نوفل، وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي. وتوفي ابن منده بإسناده عن ابن إسحاق، قال: كان موضع المسجد لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، وكان في حجر أسعد بن زرارة. أخرجه الثلاثة. قلت: أخرج أبو عمر نسب البيضاء، فقال: دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر، ولم يوافقه غيره، وإنما هي من ولد عائش بن الظرب بن الحارث، ونسبها أبو أحمد العسكري، فقال: دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر، وأبوه من ولد ضبة بن الحارث، قال ذلك موسى بن عقبة، وابن الكلبي، وابن حبيب، وغيرهم. ولا شك أنه اختلط عليه النسب، فأثبته ها هنا، كما ذكرناه، وأثبته في أخيه سهيل ابن بيضاء بالعكس، فجعل البيضاء من ولد أمية بن ضبة، وجعل سهيلاً من ولد الظرب، فلو عكس لأصاب، فهذا يدل على أنه اختلط عليه ولم يتحققه. وأما ابن منده فإنه ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الترجمة، وأن أرضه كانت لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، فظن أن ابني بيضاء هما الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد، وإنما كانا من الأنصار، ونذكرهما في موضعهما إن شاء الله تعالى، وأما ابنا بيضاء فمن بني فهر، كما ذكرناه، وإنما دخل الوهم على ابن منده حيث لم ينسبه إلى أب ولا قبيلة، فلو نسبه لعلم الصواب. ب د ع، سهل بن حارثة الأنصاري. قد تقدم نسبه عند أبيه حارثة بن سهل، حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ناساً شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا داراً، وهم ذوو عدد، فقلوا وفنوا، فقال: "اتركوها ذميمة:، وقيل: اسمه سلمة، وقد تقدم ذكره، وقال ابن منده: لا تصح صحبته، وعداده في التابعين. أخرجه الثلاثة. قلت: قد قال أبو علي الغساني: إن العدوي ذكر حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان، أجمع أهل المغازي، وابن القداح، على أنه شهد أحداً، وقال ابن القداح: وابنه سهل بن حارثة شهد أحداً أيضاً. قال الأمير أبو نصر في حارثة، بالحاء المهملة: وحارثة بن سهل بن عامر بن لوذان، وابنه سهل، شهدا جميعاً أحداً، والمشاهد بعدها، ولسهل عقب بالمدينة، وبغداد. وقول ابن منده، إنه ذكر ابن أبي عاصم في الصحابة، ولا يصح، وعداده في التابعين، مع الاتفاق على أنه شهد أحداً، غريب جداً، والله أعلم. سهل بن الحارث بن عمرو بن عبد رزاح. شهد أحداً، ولا عقب له. ذكره ابن الدباغ عن العدوي. ب د ع، سهل بن أبي حثمة. اختلف في اسم أبيه، فقيل: عبد الله، وعبيد الله، وقيل: عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو، وهو النبيت، بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي. ولد سنة ثلاث من الهجرة، قال الواقدي: قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثماني سنين، ولكنه حفظ عنه. وذكر ابن أبي حاتم الرازي أنه سمع رجلاً من ولده، يقول: كان ممن بايع نحت الشجرة، وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد، وشهد ما بعدها من المشاهد. وقول الواقدي أصح. وأمه أم الربيع بنت سالم بن عبدي بن مجدعة. توفي أول أيام معاوية، روى عنه نافع بن جبير، وعبد الرحمن بن سمعود، وبشير بن يسار، وصالح بن خوات بن جبير. وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور. أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله، وغيره، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى القطان، أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات بن جبير، عن سهل بن أبي حثمة أنه قال في صلاة الخوف، قال: يقوم الإمام مستقبل القبلة، وتقوم طائفة منهم معه، وطائفة قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيركع بهم ركعة، وذكر الحديث. أخرجه الثلاثة. ب د ع، سهل ابن الحنظلية الأنصاري. وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد، الأنصاري الأوسي، من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، والحنظلية أمه، وقيل: أم جده. وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان فاضلاً، معتزلاً عن الناس، كثير الصلاة والذكر، كان لا يزال يصلي مهما هو بالمسجد، فإذا انصرف لا يزال ذاكراً من تسبيح وتهليل، حتى يأتي أهله. وسكن دمشق، ومات بها أول خلافة معاوية، ولا عقب له، وكان يقول: لأن يكون لي سقط في الإسلام أحب إلى مما طلعت عليه الشمس. وله أخ اسمه عقبة له صحبة. روى قيس بن بشر الثعلبي، قال: كان أبي جليساً لأبي الدرداء، فمر سهل ابن الحنظلية بأبي الدرداء، ونحن عنده، فسلم عليه، فقال أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المنفق على الخيل في سبيل الله كالباسط يديه بالصدقة، لا يقبضها". أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا ابن السمرقندي كتابة، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا المخلص، أخبرنا عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت، عن رجل كان في حرس معاوية، قال: عرضت على معاوية خيل، فقال لرجل من الأنصار، يقال له ابن الحنظلية: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وصاحبها معان عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة، لا يقبضها". أخرجه الثلاثة. د ع، سهل ابن الحنظلية العبشمي. روى عنه أبو العالية، قال البخاري: هذا غير الأول، وقيل، سهيل. روى معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهل بن الحنظلية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا قيل لهم: قوموا مغفوراً لكم، فقد بدلت سيئاتكم حسنات". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ب د ع، سهل بن حنيف. ب د ع، سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس، ويقال: ابن خنساء، وقيل: حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، قاله أبو عمر، وأبو نعيم. وقال الكلبي كذلك، إلا أنه قال: ثعلبة بن الحارث بن مجدعة، قدم الحارث. وهو أنصاري أوسي، يكنى أبا سعد، وقيل: أبا سعيد، وقيل: أبا عبد الله، وأبا الوليد، وأبا ثابت. شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس، وكان بايعه يومئذ على الموت، وكان يرمي بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عمر بن محمد بن المعتمر، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الحريري أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، أخبرنا إسماعيل بن موسى الحاسب، أخبرنا جبارة بن مغلس، حدثني عبد الرحمن بن سليمان الغسيل، أخبرنا مسلمة بن خالد عن أبي دجانة الساعدي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فمر بنهر فاغتسل فيه، وكان رجلاً حسن الجسم، فمر به رجل من الأنصار، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخباة، وتعجب من خلقته، فلبط به، فصرع، فحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم محموماً، فسأله، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه، أو في ماله، فليبرك عليه، فإن العين حق". ثم إن سهل بن حنيف صحب علي بن أبي طالب، حين بويع له، فلما سار علي من المدينة إلى البصرة استخلفه على المدينة، وشهد معه صفين، وولاه بلاد فارس، فأخرجه أهلها، فاستعمل زياد ابن أبيه، فصالحوه، وأدوا الخراج. ومات سهل بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي، وكبر عليه ستاً، وقال: إنه بدري. روى عنه ابناه: أبو أمامة، وعبد الملك، وعبيد بن السباق، وأبو وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. أخرجه الثلاثة. ب سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي، حليف الأنصار، صاحب الصاع، وقيل: صاحب الصاعين، الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاعين، فأنزل الله تعالى: أخرجه أبو عمر كذا، وقال: لا ادري إن كان سهل بن رافع بن أبي عمرو أم لا؟ سري: بضم السين، وفتح الراء، وتشديد الياء. ب د ع، سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم البلوي. شهد أحداً، وتوفي في خلافة عمر، وهو الذي لمزه المنافقون، روت عنه ابنته عميرة أنه خرج بزكاته من تمر، وبابنته عميرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فصبه، ثم قال: يا رسول الله، إن لي إليك حاجةً، قال: "وما هي" قال: تدعو الله لي ولها، فليس لي ولد غيرها، قالت: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده علي، وأقسم بربه لكأن برد يد رسول الله على كبدي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. هكذا. وأما أبو عمر فإنه قال: سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، له أخ يسمى سهيلاً، وهما اليتيمان اللذان كان لهما المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المسجد، كانا يتيمين في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة لم يشهد بدراً وشهدها أخوه سهيل. قلت: لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم أيضاً أنه صاحب المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مسجده، أما ابن منده فلأنه جعل صاحبي المربد سهلاً وسهيلاً ابني بيضاء، وأما أبو نعيم فلأنه ذكر أن صاحبي المربد سهل وسهيل ابنا عمر الأنصاريان، ونذكره بعد الترجمة، ووافقه ابن إسحاق، وأما أبو عمر فجعل هذا واخاه صاحبي المربد، ووافقه غيره من العلماء، منهم: هشام بن الكلبي، وابن حبيب، ومن العجب أن أبا نعيم ذكر سهيل بن رافع بن أبي عمرو الأنصاري النجاري، وقال: هو أخو سهل صاحب المربد، ولم يذكر في هذا أنه صاحب المربد، وجعل هذا بلوياً، وجعل أخاه أنصارياً، من بني مالك بن النجار، وهذا تناقض ظاهر، والله أعلم. ب سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي، شهد أحداً. أخرجه أبو عمر مختصراً. ب سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي. قتل يوم أحد شهيداً. ذكره الواقدي. أخرجه أبو عمر. ب د ع، سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعد بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي. وقال العدوي في نسبه: سهل بن سعد بن سعد بن مالك بن خالد، وهذا يؤيد قول أبي عمر في ثعلبة بن سعد، فإنه قال فيه: عم سهل بن سعد، يكنى سهل: أبا العباس، وقيل: أبو يحيى. وشهد قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتلاعنين، وأنه فرق بينهما، وكان اسمه حزناً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً، قال الزهري: رأى سهل بن سعد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه، وذكر أنه كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنةً. وعاش سهل وطال عمره، حتى أدرك الحجاج بن يوسف، وامتحن معه، أرسل الحجاج سنة أربع وسبعين إلى سهل بن سعد، رضي الله عنه، وقال له: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلته، قال: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وختم أيضاً في عنق أنس بن مالك رضي الله عنه، حتى ورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان فيه، وختم في يد جابر بن عبد الله، يريد إذلالهم بذلك، وأن يجتنبهم الناس، ولا يسمعوا منهم. وروى عن سهل أبو هريرة وسعيد بن المسيب، والزهري، وأبو حازم، وابنه عباس بن سهل، وغيرهم. أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد، قالوا، بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، أخبرنا قتيبة، حدثنا العطاف بن خالد المخزومي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها". وتوفي سهل سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ست وتسعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وتسعين، وقد بلغ مائة سنة، ويقال: إنه آخر من بقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. قال أبو حازم: سمعت سهل بن سعد، يقول: لو مت لم تسمعوا من أحد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يصفر لحيته. أخرجه الثلاثة. ب سهل بن أبي سهل. مخرج حديثه عن أهل مصر. روى حديثه سعيد بن أبي هلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تهادوا فإنها تذهب الأضغان". أخرجه أبو عمر. ب د ع، سهل بن صخر الليثي. وقيل: سهيل، يعد في أهل المدينة، وسكن البصرة، وهو سهل ابن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن وهب بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، يجتمع، وهو وأبو واقد الليثي في عبد مناة بن شجع. روى يوسف بن خالد السمتي، عن أبيه عن جده، عن سهل بن صخر، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ملك أحدكم ثمن عبد فليشتر به عبداً، فإن الجدود في نواصي الرجال". أخرجه الثلاثة. سهل بن أبي صعصعة، أخو قيس، وأبي كلاب، وجابر، والحارث، شهد أحداً. قال ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر، عن العدوي. ب س، سهل مولى بني ظفر. شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً. قال ابن شاهين، أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً. ب د ع، سهل بن عامر بن سعد. قاله ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو عمر: سهل بن عامر بن عمرو بن ثقيف الأنصاري النجاري، استشهد يوم بئر معونة مع عمه سهل بن عمرو. أخرجه الثلاثة. ب د ع، سهل، وقيل: سهيل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، وصحفه ابن منده فقال: عبيد. قاله أبو نعيم. شهد العقبة وبدراً قاله ابن إسحاق، وابن شهاب، وقال أبو عمر: قال جمهور أهل السير: سهل ابن عتيك، وقال أبو معشر: عبيد، قال الطبري: هو خطأ عندهم، يعني عبيداً. أخرجه الثلاثة. د ع، سهل بن عتيك الأنصاري. شهد العقبة الثانية، توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتي بجنازة سهل بن عتيك، كبر عليه أربعاً، وقرأ بفاتحة الكتاب. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا رواه بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وقال: وهو الذي تقدم ذكره. ع س، سهل بن عدي الأنصاري، شهد بدراً، قاله أبو نعيم مختصراً. وأخرجه أبو موسى، فقال: سهل بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن عوف بن الخزرج، أخو ثابت، وعبد الرحمن، شهد أحداً، تقدم ذكره في ترجمة أخيه ثابت. ب سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم، وعمرو بن جشم أخو عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج. قتل يوم أحد شهيداً. أخرجه أبو عمر مختصراً. س سهل بن عدي التميمي. روى عروة بن الزبير، في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل: سهل بن عدي، من بني تميم، حليف لهم، كذا ذكره الطبراني، وقال: حليف الأنصار، ويمكن أن يكون الرجل من تميم حليفاً للأنصار، شهد بدراً، واستشهد يوم اليمامة، والله أعلم. ع س، سهل بن عمرو الأنصاري النجاري، أخو سهيل، وهما صاحبا المربد، الذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده، وكانا في حجر أسعد بن زرارة، توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى أبو نعيم، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال: بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب مسجده، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين، من بني مالك بن النجار، وهما سهل وسهيل ابنا عمرو. وذكر أبو عمر أن المربد كان لسهل وسهيل لبني رافع. أخرجه كذا أبو نعيم، وأبو موسى، وإنما لم يخرجه ابن منده، لأنه ظن أن صاحبي المربد ابنا بيضاء، وأما أبو عمر فقد ذكر سهل بن رافع، وقد تقدم الكلام عليه فيه. ب س، سهل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري، من بني عامر بن لؤي، وهو أخو سهيل بن عمرو، تقدم نسبه عند أخيه السكران، أسلم يوم الفتح، وله عقب بالمدينة ودار، قاله ابن شاهين، وقال: بقي النبي دهراً. وقال أبو عمر: توفي في خلافة أبي بكر، أو أول خلافة عمر، رضي الله عنهما. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. ب سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو عمر. س سهل بن قرظة بن قيس بن عنترة بن أمية بن زيد بن مالك بن الأوس. شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو موسى هكذا. ولا يبعد أن يكون قد سقط من نسبه شيء فإن أمية بن زيد ليس والده مالك بن الأوس، إنما هو ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، والله أعلم. والذي ذكره عنترة وفي كتاب الأمير أبي نصر عبدة، بفتح العين، والباء الموحدة. سهل بن قيس الأنصاري. روى أبو أحمد العسكري بإسناده، عن موسى بن إسماعيل، حدثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس، أخبرنا أبي، قال: خرجت مع أبي أيام الحرة، فأصابته حجر، فقال: تعس من أفزع رسول الله. قلت: وما ذاك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أفزع الأنصار فقد أفزع ما بين هذين، وأشار إلى جنبيه". ب د ع، سهل بن قيس بن أبي كعب، واسمه عمرو، بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً. أخرجه الثلاثة. قلت: ذكره ابن منده بإسناده، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدراً، فقال: من سواءة بن غنم: سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين، وكذا ذكره أول الترجمة سواءة، وهو مهم، والصواب سواد، والله أعلم. د ع، سهل بن قيس المزني، من مزينة. حديثه عند كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن عامر بن عبد الله المزني، عن سهل بن قيس المزني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس على من أسلف ملاً زكاةً". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ب د ع، سهل بن مالك بن عبيد بن قيس، وقيل: سهل بن عبيد بن قيس، ولا يصح سهل بن عبيد، ولا سهل بن مالك، ولا يثبت لأحدهما صحبة ولا رؤية ولا رواية، يقال: إنه حجازي، سكن المدينة، قيل: إنه أخو كعب بن مالك. لم يرو عنه غلا ابنه مالك بن سهل، أو ابنه يوسف بن سهل، حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي، وهو منكر الحديث، متروكه، وحديثه في فضل أبي بكر، وعمر وغيرهما، قاله أبو عمر. وقال ابن منده وأبو نعيم: سهل بن مالك، يقال: إنه أخو كعب بن مالك، روى عنه ابنه يوسف أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: :أيها الناس، إني راض عن أبي بكر الصديق، وإن أبا بكر لم يسؤني قط، فاعرفوا له ذلك، أيها الناس، إني راض عن عمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، والمهاجرين الأولين، فاعرفوا ذلك لهم، أيها الناس، غن الله عز وجل قد غفر لأهل بدر والحديبية، أيها الناس، احفظوني في أصحابي وأصهاري، وإذا مات أحد من المسلمين، فقولوا فيه خيراً". أخرجه الثلاثة. سهل بن منجاب التميمي. استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بطون من بني تميم، فغن تميماً لما أسلمت فرق النبي فيهم عماله، منهم: قيس بن عاصم، وسهل ومالك بن نويرة، والزبرقان، وصفوان ابن صفوان، وغيرهم. ذكرهم الطبري. د ع، سهل. غير منسوب، كان اسمه حزناً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلاً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ورويا عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه عن جده أن رجلاً كان اسمه حزناً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً، هذا لفظ ابن منده. وقال أبو نعيم: عن أبيه، عن جده أنه كان اسمه حزناً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً. فهو سهل بن سعد الساعدي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. د ع، سهم، آخره ميم، هو سهم بن مازن، وقيل: ابن مدرك، مولى زيد الديلمي، وهو جد يزيد بن سنان، تقدم ذكره في حرف الزاي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ب د ع، سهيل، تصغير سهل، هو سهيل ابن بيضاء، وقد تقدم نسبه عند أخيه سهل ابن بيضاء، وهو قرشي، من بني فهر. قديم الإسلام، هاجر إلى أرض الحبشة، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة، فجمع الهجرتين جميعاً، ثم شهد بدراً وغيرها، ومات بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وصلى عليه رسول الله في المسجد، ولم يعقب، قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق. أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه، وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة، قال: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء في المسجد. قال أنس بن مالك: كان أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل ابن بيضاء. أخرجه الثلاثة. د ع، سهيل ابن الحنظلية. وقيل: ابن حنظلة العبشمي. قاله مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهيل ابن الحنظلية العبشمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا وقيل لهم: قوموا مغفوراً لكم". ورواه سليمان التيمي، وشيبان، عن قتادة، فقالا: سهل. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. د ع، سهيل بن خليفة. يكنى أبا سوية المنقري، نسيب قيس بن عاصم، عداده في المهاجرين، تقدم ذكره. ب د ع، سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري. شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال موسى بن عقبة: كان له ولأخيه سهل مربد، وهو موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يذكر أنه صاحب المربد، لأنه يظن أن صاحب المربد سهل وسهيل ابنا بيضاء، والله أعلم. د ع، سهيل بن سعد، أخو سهل بن سعد الساعدي، تقدم نسبه في ترجمة أخيه. روى عمر بن قيس، عن سعد بن سعيد، أخي يحيى بن سعيد، قال: سمعت سهيل بن سعد، أخا سهل، يقول: دخلت المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فصليت، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم رآني أركع ركعتين، فقال: "ما هاتان الركعتان"؟ فقلت: يا رسول الله، جئت وقد أقيمت الصلاة فأحببت أن أدرك الصلاة، ثم أصلي، فسكت، وكان إذا رضي شيئاً سكت. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو وهم، والصواب ما رواه ابن عيينة وابن نمير وغيرهما، عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو، جد سعد بن سعيد، قال: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أصلي بعد الصبح، فذكر نحوه. ب سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري. استشهد يوم بئر معونة. أخرجه أبو عمر كذا. ع س، سهيل بن عبيد بن النعمان الأنصاري. روى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني النجار: سهيل بن عبيد بن النعمان. لا عقب له. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. د ع، سهيل بن عتيك بن النعمان، وقيل: سهل، من بني النجار، شهد بدراً، وقد ذكرناه في سهل، وهو أكثر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ب سهيل بن عدي الأزدي. من أزد شنوءة، حليف بني عبد الأشهل من الأنصار، قتل يوم اليمامة شهيداً. أخرجه أبو عمر مختصراً. س سهيل بن عمرو. وقيل: سهل، صاحب المربد، ذكر في ترجمة أخيه سهل، وقيل: سهيل بن رافع بن أبي عمرو، وهذا قد ذكروه أنه شهد بدراً. أخرجه أبو موسى، وقد تقدم القول في أخيه، في ترجمتيهما. ب د ع، سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري، أمه حبي بنت قيس بن ضبيس بن ثعلبة بن حيان بن غنم بن مليح بن عمرو الخزاعية. يكنى أبا يزيد. أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم. أسر يوم بدر كافراً، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رسول الله، انزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيباً أبداً؟ فقال: "دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقاماً تحمده عليه"، فكان ذلك المقام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقام سهيل بن عمرو خطيباً، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدم امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إلى غروبهما في طلام طويل، مثل كلام أبي بكر في ذكره وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأحضر عتاب بن أسيد، وثبتت قريش على الإسلام. وكان الذي أسره يوم بدر مالك بن الدخشم. وأسلم سهيل يوم الفتح. روى جرير بن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وفيهم سهيل بن عمرو، وأبو سفيان بن حرب، والحارث بن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بن عمرو قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله! فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فإن كنتم غضاباً فاغضبوا على أنفسكم، دعى القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتاً من بابكم هذا الذي تنافسون عليه. ثم قال: أيها الناس إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل، والله، إلى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى الله أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام. قال الحسن: صدق والله عبداً أسرع إليه كعبد أبطأ عنه. وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هند إلى الشام مجاهداً، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بهما على عمر، وكان الحارث بن هشام قد خرج إلى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر الله منهم عدداً كثيراً، فقيل مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة. وهذا سهيل هو صاحب القضية يوم الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين اصطلحوا، ذكر محمد بن سعد عن الواقدي، عن سعيد بن مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذين تأخر إسلامهم فأسلموا يوم الفتح، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة، ولا أقبل على ما يعينه من أمر الآخرة، من سهيل بن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقاً عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إلى معاذ بن جبل يقرئه القرآن وهو يبكي، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن! ألا يكون اختلافك إلى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري أختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع الله أقواماً بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وإني لأذكر ما قسم الله لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بن عوف فأسر به، وأحمد الله عليه، وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم ألا أكون هلكت على ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يوم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رسول الله يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رسول الله وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عبد الله يوم اليمامة شهيداً، فعزاني به أبو بكر، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته"، فأنا أرجو أن أكون أول من يشفع له". قيل: استشهد باليرموك وهو على كردوس، وقيل: بل استشهد يوم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. سهيل بن قيس بن أبي كعب، واسم أبي كعب عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي، وهو ابن عم كعب بن مالك الصحابي المشهور، شهد بدراً. قاله ابن الكلبي.
|